في 50 يوما قضيتهم بالمملكة، من منتصف مارس وحتى بدايات مايو الماضي استطعت بفضل الله ومنة منه أن أقوم بـ 28 مقابلة خاصة، و6 تغطيات حية، و14 تقريرا نوعيا، هذا بجانب الأعمال الاعتيادية اليومية التي نقوم بها من المكتب، وهو ما يؤكد على الفرق الشاسع بين أن يقوم شخص بتغطية أخبار دولة وهو وسط الأحداث وأن يقوم بالتغطية وهو بعيد عنها.

وشرفت خلال هذه الفترة بمقابلة عدد من الشخصيات التي أقل ما يقال عنهم إنهم أكثر من مميزين، ومنهم الأستاذ مازن السديري - رئيس قسم الأبحاث بشركة الاستثمار كابيتال، والأستاذ تركي فدقع - رئيس قسم الأبحاث بشركة البلاد المالية، والأستاذ محمد السويد - محلل مالي وشريك مؤسس في شركة SPT انفستورز، والأستاذ أيمن طلبة - محلل بالسوق، والأستاذ محمد السبيعي - مديري بالسعودية، والزميل ماجد الشبيب - محلل فني - والأستاذ فايز الحمراني - محلل فني، والدكتور محمد الميموني - محلل مالي، والأستاذ أحمد عبد الحميد - المحاضر المعتمد بمعهد خبراء المال، هذا بالطبع على مستوى المحللين والزملاء، الذين استفدت من علمهم ومعرفتهم بالسوق بشكل مباشر خلال الرحلة.

ولكن قابلت عددا كبيرا من رؤوساء الشركات أو من يقوم بمناصب إدارية بها وهم من الشباب الذين يعطون المرء الأمل، والحماس، أيضا هناك تقابلت مع عدد من المتداولين بالسوق، في الحقيقة هم فوق الممتازين، حيث يفهمون السوق جيدا، ويعلمون ما به من خفايا ربما تغيب عن بعض المتخصصين.

ومن ذكرت من الشخصيات، هم من استفدت منهم في مجال العمل، وبشكل مباشر، ولكن وعلى الجانب الشخصي، فقد قابلت عدد من الزملاء الأفاضل، الذين كان الطابع المميز لهم الكرم والصدق والصداقة وكان على راسهم الزملاء الأفاضل (محمد إدريس ومحمد العربي ومعاذ بن سعد وسلطان الرداد وأصيل بن طالب) وغيرهم من الأفاضل الذين لا أنسى ما قضيته معهم من أبام كلها حب، وإن كانت لا تخلو من بعض الخلاف على العمل، ولا يمكنني حصر الجميع بالطبع ولكن هؤلاء من تعاملات معهم بشكل مباشر، وبالإضافة إلى ذلك الأحباب الذين قابلتهم أثناء تأدية العمرة، حيث خرجت من رحلة العمرة بثلاثة أصدقاء، لم أكن أعرفهم من قبل ولكن صارت معهم صداقة أدعو الله أن تكون إلى نهاية العمر.